اعترف الفريق مايكل فلين، قائد العمليات الأمريكية الاستخباراتية خلال حرب العراق بأن غزو هذا البلد العربي والاطاحة بنظامه وكذالك الاطاحة بالقذافي كانا خطأ فادحا سيجلب عقابا قاسيا. وأعتبر الجنرال الأمريكي أنه لو لم تقم الولايات المتحدة بغزو العراق لما ظهرت منظمة “داعش” الإرهابية. وقال في حديث لصحيفة Der Spiegel الأحد 29 نوفمبر إن “ذلك كان خطأ فادحا، فمهما كان صدام حسين قاسيا كان القضاء عليه غير صحيحا. والشيء نفسه يخص القذافي في ليبيا التي باتت اليوم دولة فاشلة“. وأضاف أن “الدرس التاريخي الكبير يتلخص بأن غزو العراق استراتيجيا كان قرارا سيئا بشكل لا يصدق. ولا يجب على التاريخ ولن يكون متساهلا . وقال فلين إن الولايات المتحدة كانت دائما تسعى إلى القضاء على الرأس، معولة على أن خلفه سيكون أضعف، إلا أن ذلك لم يكن صحيحا، إذ حل بدل أسامة بن لادن والزرقاوي أبو بكر البغدادي “الأكثر دهاء وخطرا”، والذي رفع مستوى الأزمة الإقليمية إلى مستوى حرب طائفية عالمية. ولفت الفريق الأمريكي إلى أن هناك في كل دولة أوروبية خلية (تابعة لداعش) خاصة، ومن المحتمل أن يكون الشيء نفسه في الولايات المتحدة.. مازلنا لا نستطيع العثور عليها.